recent
أخبار ساخنة

صرخة في نصف الليل نتيجة لـ الجمع بين زوجتين على فراش واحد

Abuomar
الصفحة الرئيسية


تُدمِّر السلوكيات الشاذة جدران المنازل، لتفوح منها روائح أسرارها، وحين تتحول الرغبات المريضة إلى "مزاعم دينية" تحت شعار الفتاوى، تنطلق الصرخات بين قاعة مساحتها لا تمر بضعة أمتار؛ لكنها تُسمع من في القبور من هول بشاعتها. ما يُسمى بـ"فتوى الجمع بين زوجتين على فراش واحد"، مستنقع حديث يسعى ابتلاع قيم الفطرة وإنسانية الحياء وحق المرأة، مستمدًا مياهه الملوثة من وجوه اختفت وراء اللحى والجلباب ولسان يدعى الحفظ والاستيعاب لآيات القرآن ومفردات الأحاديث، ثم تُحلل بأيديها محرّمًا نصح منه الدين.

صرخات متتالية أيقظت الجيران، فهرعوا إلى مصدر الصوت المتعالي، وما إن فُتح الباب، ارتمت الزوجة الثانية "جميلة" في حضن جارتها، تبكي وتتنهد كطفلة ضئيلة، ولم تتوقف سوى مع خروج كلمة "أنت طالق". عاشت "جميلة" 5 أعوام من السعادة مع قرينها الأول، كان كل حلمها أن يربيا طفلهما تربية دينية سليمة؛ إلا أن تبخر الحلم بحادث مروري أخذ منها قرينها، فبعد رحيل رفيق الدرب عانت "الأرملة" من وحدتها، فلجأت إلى دروس القرآن الكريم لتخلق بوجود ابنها الصغير حياة حديثة لنفسها.تعرفت على زميلة بدروس القرآن، أيام ضئيلة وتوطدت علاقتهما، وعرفت كل منهما ما يحدث بظروف وحياة الأخرى، لكن أتى يوم المفاجأة حين طلبت الصديقة يد "جميلة" لزوجها..

 "أود أن نُحيي سُنة رسول الله بزواجك من زوجي". رفض وفرار وقلق كلها مشاعر سادت على الأرملة المنتقبة "جميلة"، حتى وافقت، فكان "الزن على الودن أمرّ من السحر"، وعُقد القران على أن يتم تقسيم الأيام بين الزوجتين بما يُرضي الله سبحانه وتعالى.48 ساعة من السكون اختفى معهما الإرتباك؛ قضتهما "جميلة" في المنزل الحديث مع الزوج وصديقتها أو قرينته الأولى، حتى إستلمت فكرة مقترحةًا "إيه رأيك نبقى يومياً احنا التلاتة سوا تعويض منقسم الأيام بنا؟!".. صاعقة أصابت الزوجة الثانية من المفردات التي أعطت الإنطباع كدانة مدفع أصابت أذنيها، وتحت الأحوال الحديثة لم تُبد معارضة.إلا أن إنسانية جميلة لم تستطع المقاومة،

في مواجهة الإجراء الشاذ، فالزوج وقرينته الأولى قررا قطع شعرة الحياء وبدء الاجتماع "الحميمي" بينهما داخل نفس الحجرة، شعرت "جميلة" بدوار وعم عليها التقيؤ وحطمتها أوجاع شديدة أعقبها صراخ مرتفع لم ينته إلا بورقة فسخ العلاقة الزوجية رهابًا من الفضيحة.الرواية الماضية رواها ماهر ومتمرس الطب السيكولوجي الدكتور حُسن فرويز واصفًا الزوج الذي يرتكب تلك الموضوعات بأنه "سادي شاذ" يتلذذ بتعذيب الآخرين، والزوجة التي توافق على هذا تهين كرامتها، فمشاهدة ذلك الشأن "تلذذ بتعذيب النفس". ومعظم مرتكبي ممارسات الجمع بين زوجتين على فراش واحد – وفق فرويز – ينتمون لـ"مجموعات دينية تدعي التدين والاستناد إلى أحاديث نبوية هزيلة لارتكاب أفعالهم التي لا يقبلها دين ولا إنسانية".ما في مرة سابقة كله، فجره سؤال لرجل وجهه لدار الإفتاء يطلب فيه

 الجمع بين زوجتيه في فراش واحد، لترد الإفتاء بكلمات حاسمة بـ"بأن ذلك محرّم بإجماع هذا". ولم يستطع أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، تمالك ذاته بمجرد سماع سؤال الرجل، مضمونًا أن الشريعة الإسلامية تراعي خصوصية الرابطة التي تجمع بين الزوجين في عقد زواج صحيح بما يعلم بالعلاقة الحميمية أو الجماع."كريمة" تتم عن أنه من المبادىء الحميدة الستر في ذلك الشأن، وهو يتحقق بين الزوج وقرينته لاغير، وذلك يتفق مع الفطرة الإنسانية، أما أن يجمع الزوج زوجتين أو أكثر في فراش واحد لممارسة الرابطة الجنسية فهذا أشبه بإجراء البهائم ولا يفعله عاقل، مستشهدًا بقوله تعالى: "لقد كرمنا

 بني آدم".الشريعة الإسلامية – على حسبًا لدكتور كريمة - شرعت "قسم المعاشرة" أي أن يصبح لكل زوجة ليلة بنهارها تخصها وحدها ولا تشاركها فيه واحد من، لافتًا إلى إنذار رسول الله صلى الله عليه وسلم من بغي الزوجات في أمر المبيت والنفقة؛ حيث صرح: "من كانت له امرأتين فأكثر فلم يعدل بينهن أتى الآخرة وشقه مائل".إلا أن من أين تأتي تلك الشريحة بمثل هذه الفتاوى؟، بسهولة هؤلاء يقتضبون جزءًا

من الكل ليجدوا أن "المُحلل بشروط" صار حلالًا بأكمله، وذلك ما وقع حرفيًا مع تعليق للشيخ السعودي محمد بن صالح العثيمين، حين أجاز الجمع بين زوجتين على فراش واحد؛ لكنه اشترط أن يكون برضاهما، وألا تشاهد إحداهما عورة الأخرى، وربما تكون مثل تلك الفتوى قد تم اجتزائها.
google-playkhamsatmostaqltradent