recent
أخبار ساخنة

صرخات أزواج تضربهم زوجاتهم

Abuomar
الصفحة الرئيسية


كنا وما زلنا نسعى تلافي ضرب الأزواج لزوجاتهم وتقليل نسبة تقدم القساوة الأسري على وجة العموم أملا في تخفيف حدة الاضطراب الاجتماعي وصولاً إلى عالم أكثر سلاماً وأماناً، ولكننا فوجئنا بمتغير حديث يتضح على السطح عن طريق احصاءات تتجمع من هنا وهناك تعكس صرخات أزواج تضربهم زوجاتهم بما بما يحذر بتحول " سي السيد " إلى " سي سوسو " .

هناك دوافع لأنماط متنوعة من ضرب الزوجات لأزواجهن
مقدار الظاهرة:

ويظهر أنها ظاهرة دولية ففي الهند كانت نسبة الأزواج "المضروبين" 11% وفي بريطانيا 17% وفي أمريكا 23% وتبين أن النسب الأعلى تكون في الأحياء الراقية والطبقات الاجتماعية الأعلى أما الأحياء الشعبية فالنسبة تبلغ إلى 13% لاغير.

وذلك الاختلاف بين الطبقات يمكن أن يشكل فرقاً حقيقياً بمعنى أن المرأة في الطبقات الاجتماعية الأعلى انتفعت زيادة عن أتعاب تحرير المرأة وتمكين المرأة، فعلا صوتها " وسوطها " زيادة عن المرأة في الأحياء الشعبية والتي لم تصلها تك المشقات وما زالت تنظر لزوجها بتبجيل أكثر ولا تهفوا إلى منافسته أو مزاحمته أو القفز على مكانته.
العوامل:

والبعض يعزو ذلك القساوة الأنثوي إلى وضعية الإنتقال من فترة تحرير المرأة (التي كان يحلم بها قاسم بك أمين) إلى فترة تمكين المرأة (التي يعمل من أجلها نمازج كثيرة في المجتمع المحلى والعالمي) وتساندها منظمة الأمم المتحدة بكل تشكيلاتها وهيئاتها، وقد أدى هذا إلى استيقاذ عقدة التميز الذكوري عند الرجل (الشوفينية) فراح يمارس عدواناً سلبياً مقابل المرأة بأن يكايدها أو يتجاهلها أو يهملها فهبت هي لتؤدبه على كل ذلك.

وهناك شرح أخر يعود الظاهرة إلى وضعية التميز الأنثوي الملحوظة في السنين الأخيرة والتي يمكن رصدها على محاور عديدة منها على طريق المثال :

1- أضخم مجموعة من العشرة الأوائل في الثانوية العامة من البنات.

2- يلمح بوضوح أن بنت اليوم أكثر نضجاً وإلتزاماً من نظيرها الفتى، فهي تسعى أكثرية الوقت أن تفعل شيئاً مفيداً بينما يحكم هو أغلب زمانه على الـ"كوفي شوب" أو "الإنترنت كافية" أو يمارس نشاطات ترفيهية.

3- نسبة حضور المحاضرات والندوات ميل كثيراً لصالح الإناث، وهن أكثر حرصاً على الاستيعاب والمتابعة والاستفسار والاستفادة.

4- أصبحت شخصية المرأة أكثر محورية في حياة أبنائها وبناتها فهي تعرف كل التاصيل عن العائلة واحتياجاتها أما الرجل فيعيش على هامش العائلة فهو يطلع للعمل ثم يرجع ليتناول طعامهثم يقرأ الجريدة أو يرى التليفزيون وليس لدية طاقة أو صبرلمتابعة مشاكل الأولاد والفتيات .

5- المرأة التي يسافر قرينها لفترات طويلة ويترك لها مسئولية المنزل بالكامل تكتسب عقب مرحلة صفات الشدة والصرامةلكي يمكنها حماية وحفظ تماسك العائلة وتسيطر على نزاعات الأولاد ومشكلاتهم وأما الزوج فيكتفي بدور الممول لتلك العائلة ويأخذ بالتالي منطقة أدنى في وجدان قرينته وأبنائه ويصبح أكثر عرضة للهجوم وانتهاك المكانة.

6- الاستقلال الاستثماري لبعض السيدات أعطاهن شعوراً بالندية والمنافسة للرجل فهي تشعر أنها تعمل مثله (وربما أكثر) وتكسب مثله (وربما أكثر)، ولذلك ترفض منه أي وصاية وترفض أن يكون له أفضلية أو تفوق عليها.

تراجعاً ملحوظاً

وفي بمقابل ذلك التميز الأنثوي الملحوظ نجد تراجعاً في دور الرجل يعزوه علماء النفس والاجتماع إلى عديد من الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الشأن الذي نتجَ عنه إحساس الرجل بالإحباط والقهر، فهو أكثر إحساساً ومعاناة تجاه الإستبداد السياسي والقهر السلطوي، وهو أكثر مجابهة للأزمات الاستثمارية والاجتماعية وأقل تحملاُ لها من المرأة. ولذا نجد أن شخصية الرجل قد اعتراها العديد من أشكال التضاؤل والتراجع،بينما صمدت المرأة أكثر في مواجهة تلك الأوضاع وتكيفت معها وتجاوزت تأثيراتها المؤذية بل واستفادت منها مرة تلو الأخرى. وحين أحس الرجل بكل ذلك (بوعي أو بغير إدراك) راح يتعامل مع المجتمع ومع المرأة بأسلوب العدوان السلبي فظهرت عليه إشارات اللامبالاة والتراخي والصمت السلبي والتجاهل والمكايدة والعناد
توميء إحصائيات جديدة حتّى ضرب الزوجة لزوجها من المحتمل يجلب لها شيئا من المتعة كما توميء دراسات جديدة، ففي الكويت شددت دراسة علمية جديدة أجريت على شريحة من السيدات وعرضها المحامي خالد عبد الجليل في مؤتمر تمت إقامة حديثاً، أن 35 % من سيدات الكويت شعرن بالمتعة عقب ضربهن وتعذيبهن لأزواجهن. 

وقد أثارت نتائج التعليم بالمدرسة التي نشرتها جريدة "القبس" الكويتية سؤالاً محيراً لم يُعثر له على إجابة أثناء التعليم بالمدرسة التي فجرت عبوة ناسفة مخيفة دون تحديد العوامل، وهو ما هي الدوافع التي تجعل زوجة تقدم على التفكير في ضرب قرينها؟، وليس مجرد تطبيق الضرب، وليس كذلكً الإحساس بالمتعة؟ 

فعلي طريق المثال نشرت جريدة "القبس" الكويتية أن زوجاً لم يتحمل المقاومة في مواجهة الضرب المبرح من قبل قرينته الأمر الذي أنتج نقله إلى المستشفي بعدما كسرت واحدة من يديه وأصيب برضوض في مناطق متفرقة من جسمه. 

وهذا بعدما فوجئ الزوج فور رجوعه إلى منزل الزوجية بهجوم الزوجة مستخدمة عصا غليظة هوت بها على يده فكسرتها مباشرة بعدما كانت قد وجهت له لكمات في بقية مناطق جسمه، ونُقل الزوج المعتدى عليه إلى المركز صحي لتلقي الدواء. 

وأفادت الزوجة أن الجدل سببه عدم عدل الزوج بينها وبين زوجة حديثة تزوجها مؤخراً، حيث كان يحكم عندها ثلاثة أيام مستمرة ، فيما خصص يوماً واحداً للزوجة القديمة ما حرض غضبها وأدى إلى قيامها بالاعتداء عليه.
google-playkhamsatmostaqltradent